أغداً يشتُّ المجدُ وهو جميعُ ... وتردُّ دارُ الحمدِ وهي بقيعُ
سأُقيمُ بعدكَ عند غيركَ عالماً ... علمَ الحقيقةِ أنَّني سأضيعُ
وأودّعُ الإحسانَ بعدكَ واللُّهى ... إذ حانَ منكَ السيرُ والتَّوديعُ
وسأستقلُّ لكَ الدموعَ صبابةً ... ولو أنَّ دجلةَ لي عليكَ دموعُ
وقال الصاحب بن عباد في ابن العميد الكاتب:
أودّعُ منكَ أنواءَ السحابِ ... وعيشاً بينَ أفئدةٍ رحابِ
وبدراً نورُ حاجبهِ منيرٌ ... وشمساً لا توارى بالحجابِ
فأوصِ الدَّهرَ بي خيراً عميماً ... فقد غادرته أخشى عقابي
وهبْ أحداثَهُ قد جانبتني ... ألستُ أسيرُ عن هذا الجنابِ
وقال آخر:
ليتَ الديارَ التي تبقى وتحزننا ... كانت تبينُ إذا ما أهلها بانوا
ينأوْنَ عنا ولا تنأى مودَّتهم ... فالقلبُ فيهم رهينٌ حيثما كانوا
وقال آخر:
لئن كانَ من قالَ السلامُ عليكُم ... يُعدُّ صديقاً فالصديقُ كثيرُ
وقال آخر:
أخٌ لي كأيامِ الحياةِ إخاؤهُ ... تلوَّنَ ألواناً عليَّ خُطوبها
إذا عبتُ منهُ خلةً وهجرتُه ... دعتني إليه خلةٌ لا أعيبها
وقال آخر:
أسألُ الله خيرَ هذا الكتابِ ... قد أتاني براحةٍ وعذابِ
أشتهي فكَّه وأفرقُ منه ... ففؤادي مفرَّقُ الأسبابِ
وقال آخر: