وهوَّنَ ما بي أنَّ فرقةَ بيننا ... فراقُ حياةٍ لا فراقُ مماتِ
وقال آخر:
إذا الليلُ ألبسني ثوبهُ ... فقلبيَ فيهِ فتًى موجعُ
وقال أيضاً:
يا ليتَ شعري وفي الليالي ... ضنٌّ بما سرَّني ولومُ
هل يسعفُ الدهرُ بالتداني ... فربما أسعفَ اللئيمُ
لذيذُ الكرى حتَّى أراكَ محرمُ ... ونارُ الأسى بين الحشا تتضرَّمُ
وإنَّ جفوني إنْ ونَتْ للئيمةٌ ... وإنّي وإنْ طاوعتهنَّ لألأمُ
وإنِّي وإياهُ لعينٌ وأختُها ... وإنِّي وإياه لكفٌّ ومعصمُ
لقد نافسني الدهرُ ... بتأخيري عن الحضرهْ
فما ألقى من العلَّةِ ... ما ألقى من الحسرهْ
وخبَّرتني أنَّ العزاءَ محرَّمٌ ... وهل يتعزَّى عنهُ غيرُ لئيمِ
فما الدَّارُ فيما بيننا ببعيدةٍ ... ولا العهد فيما بيننا بقديمِ
ووُرقٍ تداعتْ للبكاءِ بعينها ... كمينُ أسًى بين الحشا والحيازمِ
وصلتُ بدمعي نوحهنَّ وإنَّما ... بكيتُ بشجوي لا بشجو الحمائمِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute