أأرى الصَّنيعة منك ثمَّ أسرُّها ... إنِّي إذاً ليدِ الكريم لسارقُ
وقال أيضاً:
سأحمدُ نصراً ما حييتُ وإنَّني ... لأعلم أن قد جلَّ نصرٌ عن الحمدِ
تجلَّى به رشدي وأثْرتْ بهِ يدي ... وفاضَ بهِ ثمدي وأورى به زَندي
وما زالَ منشوراً عليَّ نوالهُ ... وعنديَ حتَّى قد بقيتُ بلا عندِ
جلَّلتني نِعماً جلَّتْ وأحر بأنْ ... يجلَّ شكري إذا جلَّتْ لكَ النعمُ
كم حاجةٍ صارتْ ركوباً بهِ ... ولم تكنْ من قبلهِ الركوبْ
حلَّ عقاليها كما أُطلقتْ ... من عقدِ المزنة ريحُ الجنوبْ
إذا تيمّمناه في مطلبٍ ... كانَ قليباً أو رِشاءَ القليبْ
ونعمةٍ منه تسرْبلتها ... كأنَّها طرَّةُ بُردٍ قشيبْ
من اللَّواتي إن ونى شاكرٌ ... قامتْ لمسديها مقامَ الخطيبْ
فكم قد أثرنا من نوالكَ معدناً ... وكم قد بنينا في ظلالك معقِلا
رددتَ المنى خضراً تثني غصونها ... عليَّ وأطلقتَ الرَّجاءَ المكبَّلا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute