لقد زدتَ أوضاحي امتداداً ولم أكنْ ... بهيماً ولا أرضى من الأمرِ مجهلا
ولكن أيادٍ صادفتني جسامُها ... أغرّ فأوفتْ بي أغرّ محجلا
وقال أيضاً:
كم نعمةٍ زيَّنتني بسموطها ... كالعقدِ في عنُقِ الكَعاب الناهدِ
غادرتها كالسور عوليَ سمكهُ ... مضروبةً بيني وبين الحاسدِ
أأُقنّعُ المعروفَ وهو كأنّه ... بدرُ الدجى إني إذاً للئيمُ
أشكرُ نُعمى منك معروفةً ... وكافرُ النعمةِ كالكافرِ
وقال عليٌّ بن الروميّ:
سأُثني بنعماك التي لو جحدتها ... لأثنتْ بها مني شواهدُ لا تخفى
وقال البحتري:
فلو أن أعضائي تحولنَ ألسُناً ... بشكر الذي أوليتَ لم توفِ حقَّهُ
أخجلتني بندي يديْك فسوَّدتْ ... ما بيننا تلك اليدُ البيضاءُ
وقطعتني بالبرِّ حتَّى أنني ... متخوفٌ أن لا يكون لقاءُ
صلةٌ غدتْ في النَّاس وهي قطيعةٌ ... عجبٌ وبرٌّ راحَ وهو جفاءُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute