ورجل لم ينظر إلى ما حرم الله عليه.
أخرجه الأصبهاني في " ترغيبه ".
وفي إسناده: عنبسة بن عبد الرحمن القرشي، متروك.
وللخصلة الثانية منه شاهد عن سلمان الفارسي.
وللثالثة شاهد عن جابر بن عبد الله.
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال موسى بن عمران عليه السلام: يا رب من يساكنك في حضيرة القدس، ومن يستظل بظلك، يوم لا ظل إلا ظلك؟ قال: أولئك الذين لا ينظرون بأعينهم الزنا، ولا يبتغون في أموالهم الربا، ولا يأخذون على أحكامهم الرشا، أولئك طوبى لهم، وحسن مآب.
أخرجه البيهقي وابن عساكر في " تاريخ دمشق "، وليس في روايته من اتفق على تركه، وما كان أو الدرداء ممن يأخذ من أهل الكتاب، فالظاهر أن لحديثه حكم الرفع.
وله شاهد مرفوع من حديث أنس.
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله: التاجر الأمين، والإمام المقتصد، وراعي الشمس بالنهار.
أخرجه الحاكم في " تاريخ نيسابور " والديلمي.
وفي إسناده من لا يعرف.
وللخصلة الأخيرة شاهد صحيح من حديث أبي هريرة في المستدرك عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة تحت ظل عرش الله، يوم لا ظل إلا ظله: من فرج عن مكروب أمتي، ومن أحيى سنتي، ومن أكثر الصلاة علي أورده في " الفردوس " وبيّض له في " مسنده "، ولم يذكر له إسناداً.
وله شاهد متصل من حديث أنس أيضا في " ترغيب الطبيسي ".
عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذراري المسلمين يوم القيامة، تحت ظل العرش، شافعين ومشغعين.
أخرجه أبو نعيم.
وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن رجلا من الأنصار، كان له ابن يروح معه، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحبه؟ فقال: يا نبي الله، نعم، فأحبك الله كما أحبه.
فقال: إن الله أشد حبا لي منك له.
فلم يلبث أن مات ابنه، فراح إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: أجزعت؟ قال: نعم.
قال: أما ترضى أن يكون ابنك مع ابني إبراهيم، يلاعبه تحت ظل العرش.
قال: بلى.
أخرجه الطبراني في " الكبير "، بسند رجاله ثقات.
عن فضيل بن عياض قال: بلغني أن موسى عليه السلام قال: أي رب، من يظل تحت عرشك، يوم لا ظل إلا ظلك.
قال: يا موسى، الذين يعودون المرضى، ويشيعون الهلكى، ويعزون الثكلى.
أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب العزاء ".
عن عبد المجيد بن عبد العزيز عن أبيه قال: كان يقال: ثلاثة في ظل العرش يوم القيامة: عائد المريض، ومشيع الهلكى، ومعزي الثكلى.
أخرجه أيضا في " كتاب العزاء ".
وللعيادة شاهد مرفوع من حديث عمر بن الخطاب.
عن مغيث بن سمي قال: تركد الشمس فوق رؤوسهم، على أذرع، وتفتح أبواب جهنم، فتهب عليهم ريحها، وسمومها، ويخرج عليهم نفحاتها، حتى تجري الأرض من عرقهم أنتن من الجيف، والصائمون في ظل العرش.
أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب الأهوال ".
ومغيث من التابعين. ومثل هذا لا يقال من قبل الرأي.
وله شواهد مرفوعة من حديث أنس.
وقد تحصل من هذه الأحاديث إحدى وعشرين خصلة، فصارت ثلاث سبعات، مع الأربع السابقة، وذلك سبع سبعات، فقلت:
وَزِد مَع ضَعفِ مَن يُضيف وَعِزبَةً ... لأَيتامِها ثُمَّ القَريبُ بِوَصلِهِ
وَعلِمَ بِأَنَّ اللَهَ مَعَهُ وَحُبَّهُ ... لإِجلالِهِ وَالجوعِ مَع أَهلِ حَبلِهِ
وَزَهدٌ وَتَفريجٌ وَغَضٌ وَقُوَّةُ ... صَلاةٍ عَلى الهادي وَأِحياءِ فِعلِهِ
وَتَرَكَ الرِّبا مَع رَشوَةِ الحُكمِ وَالزِنا ... وَطِفلٍ وَراءَ الشَمسِ ذِكراً وَظِلِّهِ
وَصَومٍ وَتَشييعٍ لِمَيِّةٍ عِيادَةٍ ... فَسَبِّع بِها السَبعاتِ يا زَينَ أَصلِهِ
[ثم وجدت خصلات أخرى]
عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السابقون إلى ظل العرش يوم القيامة، طوبى لهم.
قيل: يا رسول الله، ومن هم؟ قال: هم شيعتك يا علي ومحبوك.
أخرجه أبو سعد الكَنجَرُوْدِي في " فوائده " تخريج أبي سعيد السكري.