وقال السكري: هذا حديث غريب من حديث سلم الخواص، وهو قليل الحديث جدا، له مناكير.
قال أبو حاتم: لا يكتب حديثه.
وفي إسناده: سليمان بن أحمد الملطي، ورماه الدارقطني بالكذب، وهو المتهم به.
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: من قرأ إذا صلى الغداة ثلاث آيات من أول سورة الأنعام، إلى (وَيَعلَمُ ما تَكسِبونَ) ، نزل إليه أربعون ألف ملك، يكتب له مثل أعمالهم، ونزل إليه ملك من فوق السماوات، ومعه مرزبة من حديد، وإن أوحى الشيطان في قلبه شيئا، من الشر، ضربه حتى يكون بينه وبينه سبعون ألف حجاب، فإذا كان يوم القيامة، قال الله تعالى: " أنا ربك، وأنت عبدي، امشي في ظلي، واشرب من الكوثر، واغتسل من السلسبيل، وادخل الجنة بلا حساب. ولا عذاب ".
حديث غريب.
في إسناده إبراهيم بن إسحاق الصيني، قال الدارقطني: متروك. وقال الأزدي: زائغ، لكن وثقه ابن حبان.
وله شاهد، عن ابن مسعود مرفوعا.
عن وهب بن منبه وكعب الأحبار قالا: قال موسى عليه السلام: إلهي ما جزاء من ذكرك بلسانه وقلبه؟ قال: يا موسى، أظله يوم القيامة، بظل عرشي، واجعله في كنفي.
أخرجه أبو نعيم في " الحلية ".
وله شاهد مرفوع من مرسل سعيد بن المسيب ومرسل أبي المخارق.
عن زيد بن أسلم: أن موسى عليه السلام قال: يا رب أخبرني بأهلك، الذين هم أهلك، الذين تؤويهم في ظل عرشك، يوم لا ظل إلا ظلك.
قال: هم الطاهرة قلوبهم، البريئة أيديهم، الذين يتحابون لجلالي، الذين إذا ذكرت ذكروا بي، وإذا ذكروا ذكرت بهم، الذين يسبغون الوضوء على المكاره، وينيبون إلى ذكري كما تنيب النسور إلى وكرها، الذين يغضبون لمحارمي إذا استحلت، كما يغضب النمر إذا حرب، والذين يكلفون بحبي، كما يكلف الصبي، بحب الناس، الذين يعمرون مساجدي، ويستغفرون بالأسحار.
أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب الأولياء "، والبيهقي في " الشعب " وغيره. عن كعب قال: أوحى الله إلى موسى في التوراة: يا موسى، من أمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، ودعا الناس إلى طاعتي، فله صحبتي في الدنيا، وفي القبر، وفي القيامة ظلي.
أخرجه أبو نعيم في " الحلية ".
عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: إن موسى لما قربه الله نجيا، أبصر عبدا جالسا في ظل العرش، سأله: أي رب، من هذا؟ قال: هذا عبد، لا يحسد الناس، على ما آتاهم الله من فضله، بر بالوالدين، لا يمشي بالنميمة.
أخرجه ابن عساكر في " تاريخه ".
وقد حصل من هذه الآثار أربع عشرة خصلة، وقد نظمتها فقلت:
وَزِد سَبعَتَين: الحُب لِلَهِ بالغاً ... وَتَطهيرُ قَلبٍ وَالغَضوبَ لأَجلِهِ
وَحُبُّ عَلَيَّ ثُمَّ ذِكرُ إِنابَة ... وَأَمرٌ وَنَهيٌ وَالدُّعاءُ لِسُبلِهِ
وَمِن أَوَّلِ الأَنعامِ يَقرَأُ غُداتَهُ ... وَمُستَغفِرِ الأَسحارِ يا طَيَّبِ فِعلِهِ
وَبِرٌ وَتَركُ النَمِّ وَالحَسَدِ الَّذي ... يَشينُ الفَتى فَاِشكُر لِجامِعٍ شَملِهِ
[ثم وجدت سبعة أخرى. فكملت سبعين]
عن عقبة بن عبد السلمي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القتلى ثلاثة: رجل مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله، حتى إذا لقي العد قاتلهم، حتى يقتل، فذاك الشهيد المفتخر، في خيمة الله تحت العرش، لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة..الحديث.
أخرجه أحمد والطبراني بسند صحيح.
وله شاهد عن أنس وأبي بن كعب وغيرهما.
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما مرفوعا: اللهم اغفر للمعلمين، وأطل أعمارهم، وأظلهم تحت ظلك، فإنهم يعلموا كتابك المنزل. أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد، وفيه أبو الطيب محمد بن الفرخان غير ثقة.
وله شاهد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة على كثبان المسك لا يهولهم الفزع الأكبر يوم القيامة: رجل أم قوما وهم له راضون، ورجل كان يؤذن في كل يوم وليلة، وبعد أدى حق الله وحق مواليه. أخرجه الترمذي.
وله شاهد فيها الإشارة إلى الإظلال: