حدثنا أبو عون المروزي، حدثنا أحمد بن زيد بن هارون، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا عبد العزيز بن عمران، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن ابن شهاب الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، عن عاتكة بنت عبد المطلب، قالت: رأيت راكبًا أخذ صخرة من أبي قبيس، فرمى بها الركن، فتفلقت الصخرة، فما بقيت دار من دور قريش إلا دخلت منه كسرة، غير دور بني زهرة، قالت: فقال العباس: إن هذه لرؤيا، فاكتميها ولا تذكريها، قالت: فخرج العباس فلقي الوليد بن عتبة بن ربيعة، فذكرها له، فذكر الوليد لأبيه، فذكرها الوليد لأبيه ففشى الحديث.
قال العباس: فغدوت أطوف بالكعبة وأبو جهل في رهط من قريش، يتحدثون برؤيا عاتكة، فلما رآني أبو جهل فقال: يا أبا الفضل، إذا فرغت من طوافك فأقبل إلينا، فلما فرغت أقبلت، حتى جلست معهم، قال أبو جهل: