فَلْيَقُمْ فَلْيَخْرُجْ، فَقَالَ: يَا فُلانُ، قُمْ فَاخْرُجْ.
فَيَقُومُ الرَّجُلُ فَيُقَنِّعُ رَأْسَهُ حَتَّى يَخْرُجُ، حَتَّى سَمَّى سِتَّةً وَثَلاثِينَ رَجُلا، كَانَ فِيهِمْ صَدِيقٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَخَرَجَ فَلَقِيَهُ عُمَرُ مُقَنِّعٌ رَأْسَهُ، فَأَخْبَرَ عُمَرُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ عُمَرُ: لَعَلَّكَ مِنْهُمْ.
قَالَ: نَعَمْ، قَالَ عُمَرُ: بُعْدًا مِنْكَ سَائِرَ الْيَوْمِ.
ثُمَّ أَقْبَلَ عُمَرُ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، ارْضَ عَنَّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ "
١٧٨ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ " {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ} [التوبة: ١٠١] ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: يَا فُلانُ، اخْرُجْ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ، يَا فُلانُ اخْرُجْ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ، فَأَخْرَجَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ، فَفَضَحَهُمْ، وَكَانَ عُمَرُ لَمْ يَشْهَدِ الْجُمُعَةِ يَوْمَئِذٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute