للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مسير خالد بن الوليد من العراق إلى الشام وموقعة اليرموك.]

- كان اهتمام أبي بكر الصديق بغزو الشام أشد من اهتمامه بالعراق. لذلك عول على استدعاء خالد بن الوليد وأمره بالمسير وأن يأخذ نصف الناس ويستخلف على النصف الآخر المثنى بن حارثة الشيباني، ووعده بأنه إذا انتصر في الشام أعاده إلى العراق. ثم بدأ خالد يختار جيشه فاستأثر خالد بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على المثنى، وترك للمثنى عددهم من أهل القناعة ممن ليس له صحبة. ثم قسم الجند نصفين، فقال المثنى: (والله لا أقيم على إنفاذ أمر أبي بكر، وبالله ما أرجو النصر إلا بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) خرج معه ٩٠٠٠ وصاحبه المثنى إلى حدود الصحراء ليودعه.

سار خالد بجيشه فلما وصل إلى قراقر وهو ماء لكلب أغار على أهلها وأراد أن يسير عنهم مفوزا (١) إلى سوى وهو ماء لبهراء. ثم أتى أراك


(١) فاز: قطع امفازة، والمفازة الموضع المهلك، مأخوذ من فوز بالتشديد إذا مات لأنها مظنة الموت.

<<  <   >  >>