للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجعل على الطلائع قباث بن أشيم (١) ، وعلى الأقباض (٢) عبد الله ببن مسعود. وكان أبو سفيان يسير فيقف على الكراديس فيقول:

(الله. الله. إنكم ذادة العرب وأنصار الإسلام. وإنهم ذادة الروم وأنصار الشرك اللهم إن هذا يوم من أيامك. اللهم أنزل نصرك على عبادك) .


(١) قباث بن أشيم سكن دمشق وشهد بدراً وعقل مجيء الفيل إلى مكة. سأله عبد الله بن مروان "أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم"؟ فقال: "بل رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر مني وأنا أسن منه". فانظر أيها القارئ إلى أدب قباث وحسن جوابه.
وكان سبب إسلامه أن رجالاً من قومه أتوه فقالوا إن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قد خرج يدعو الناس إلى دين غير ديننا فقام قباث حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل عليه، قال: إجلس يا قباث أنت الذي قلت - لو خرجت نساء قريش بأكمتها ردت محخمداً وأصحابه - قال قباث والذي بعثك بالحق ما تحرك به لساني ولا ترمرمت به شفتاي ولا سمعته أذناني وما هو إلا شيء هجس في نفسي. أشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً رسول الله وأن ما جئت به حق. (أسد الغابة) .
(٢) على الأقباض أي على الغنائم لأن القبض ما جمع من الغنائم.

<<  <   >  >>