قوله تعالى:{وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} قال ابن جرير: يقول تعالى ذكره وكان بالمؤمنين به ورسوله ذا رحمة أن يعذبهم وهم له مطيعون, ولأمره متبعون. {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا} .
قوله تعالى:{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} أي: عمَّت كلَّ شيء، قال الحسن: وسعت رحمته في الدنيا البر والفاجر، وهي يوم القيامة للمتقين خاصَّة.
قوله تعالى:{كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} قال ابن كثير: أي: أوجبها على نفسه الكريمة؛ تفضلاً منه وإحساناً وامتناناً.
قوله تعالى:{وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} أي: الغفور لذنوب من تاب وأناب من عباده حتى من الشرك، الرحيم بمن آمن به وأطاعه.
قوله تعالى:{فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} أي: فسيرحم كِبَري وضَعفي، ووجدي بولدي، وأرجو من الله أن يردَّه علي، ويجمع شملي به، إنه أرحم الراحمين، فهو أرحم لعباده من كلِّ أحد.