للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ علْمِهِ إلاَّ بمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: ٢٥٥] .

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، أي هو الواحد الأحد الذي لا نظير له ولا وزير، لأنَّه الكامل في جميع صفاته وأفعاله، {اللَّهُ الصَّمَدُ} قال ابن عباس يعني الذي يصمد إليه الخلائق في حوائجهم ومسائلهم، وعنه أيضاً الصمد الذي لا جوف له، وقاله كثيرٌ من المفسِّرين.

{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَد وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} أي: ليس له ولدٌ ولا والدٌ ولا صاحبةٌ، {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} . وعن أبي بن كعب رضي الله عنه أن المشركين قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - انسب لنا ربَّك فأنزل الله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} رواه أحمد وغيره.

قوله تعالى: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ} أي هو المتفرِّد بالإلهِيَّة.

{الْحَيُّ الْقَيُّومُ} أي: الحي الذي لا يموت، ومعنى القيوم أي: القائم على

<<  <   >  >>