وقوله تعالى:{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأمْرُ} قال ابن كثير: يقول تعالى مهدداًُ الكافرين: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ} يعني: يوم القيامة، لفصل القضاء بين الأولين والآخرين، فيجزي كل عامل بعمله، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، ولهذا قال تعالى:{وَقُضِيَ الأمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ} .
قوله تعالى:{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ} قال ابن جرير: (يقول جلَّ ثناؤه هل ينظر هؤلاء العادلون بربهم الأوثان والأصنام إلا أن تأتيهم الملائكة بالموت، فتقبض أرواحهم، أو أن يأتيهم ربك - يا محمد - للقضاء بين خلقه في موقف القيامة، {أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ} يقول: أو أن يأتيهم بعض آيات ربك, وذلك - فيما قال بعض أهل التأويل -: طلوع الشمس من مغربها.
قوله تعالى:{كَلا إِذَا دُكَّتِ الأرْضُ دَكًّا دَكًّا} قال ابن كثير: أي: وطِّئت ومُهِّدت وسُوِّيت الأرض والجبال، وقام الخلائق من قبورهم لربهم، و {جَاء