قال ابن جرير: وقوله: {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا} يقول تعالى ذكره مخبراً عن صفته وأنه لا يخفى عليه خافية من خلقه: {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأرْضِ} من خلقه، يعني بقوله:{يَلِجَ} يدخل، {وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا} منهم، {وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ} إلى الأرض من شيء قط، {وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} فيصعد إليها من الأرض، {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} يقول: وهو شاهدكم أيها الناس، أينما كنتم يعلمكم، ويعلم أعمالكم ومتقلبكم ومثواكم، وهو على عرشه فوق سماواته السبع، {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} يقول: والله بأعمالكم التي تعملونها من حسن وسيء، وطاعة ومعصية، ذو بصر، وهو لها محصٍ ليجازيَ المحسنَ منكم بإحسانه، والمسيء