للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأرض، فيقول أهل الأرض: جاء ربنا. فيقولون: لم يجئ وهو آتٍ، ثم تشقق السماء الثانية، ثم سماءٌ سماءٌ، على قدر ذلك من التضعيف، إلى السماء السابعة، فينزل منها من الملائكة أكثر من جميع من نزل من السماوات، ومن الجن والإنس. قال: فتنزل الملائكة الكروبيون، ثم يأتي ربنا تبارك وتعالى في حملة العرش الثمانية، بين كعب كل ملك وركبته مسيرة سبعين سنة، وبين فخذه ومنكبه مسيرة سبعين سنة، قال: وكل ملك منهم لم يتأمل وجه صاحبه، وكل ملك منهم واضع رأسه بين يديه يقول: سبحان الملك القدوس، وعلى رؤوسهم شيء مبسوط كأنه القَباءُ، والعرش فوق ذلك، ثم وقف. انتهى.

قال سفيان بن عيينة: كل ما وصف الله نفسه في كتابه فتفسيره قراءته، والسكوت عليه، ليس لأحد أن يفسره (١) إلاَّ الله تعالى ورسوله.


(١) أي: تفسير هيئة الصفة وكيفيتها، بل نفوض الكيفية إلى علم الله عز وجل، أمَّا الصفة فإنَّ مذهب السلف إثبات صفات الله عز وجل، وإثبات معناها، وتفويض الكيفية إلى علم الله عز وجل، لأن الكلام في الصفات فرعٌ عن الكلام في الذات، ولله عز وجل المثل الأعلى.

<<  <   >  >>