وقال النضر بن إسحاق: قيل للحسن: إن الحجاج قال عند الموت: اللهم، إن هؤلاء يزعمون أنك لا تغفر لي. اللهم، فاغفر لي ذنوبي، فإنها صغيرة في في جنب عفوك. فقال الحسن: أقالها؟ قالوا: نعم. قال: عسى! وقال أبو الحسن عن مسلمة بن محارب قال: قال مسلمة بن عبد الملك لعمر بن عبد العزيز: أوص إلي ببنيك أو: ألا توصي إلي ببنيك فقال: أوصي بهم إلى الذي نزل الكتاب، وهو يتولى الصالحين ونظر إلى ولده فقال: بنفسي فتية أفقرتهم من هذا المال، ثم قال: ونعم المذهوب إليه ربي. وقرأ قاريء من ناحية البيت، تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً، والعاقبة للمتقين. فقالها عمر ثم قضى.