قال أبو العباس قد أملينا من أشعار المحدثين جملةً يخاف على مثلها الملل. وإنما كتابنا هذا وإن كان يقصد به معنى واحد فإنما يخرجه شيء من ذلك المعنى إلى آخر منه. فكأنه باب يخالف باباً. وهذا باب مواعظ وتعاز وأشعار داخلة في ذلك، موصولة به.
وقد كنا أملينا أخباراً عن عروة بن الزبير في قطع رجله، ومصاب ابنه بضرب دابة إياه. وهذا الذي نذكره مما يتصل بجملة أخباره: قال إسماعيل بن يسار يرثي محمد بن عروة: الخفيف
تلك عرسي رامت سفاهاً فراقي ... وجفتني فما تريد عناقي
زعمت أنّما هلاكي مع الما ... ل وأنّي محالفي إملاقي