للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أرانا كنا خزاناً للوليد، وخرج عياض من ساعته من الحبس، فختم الأبواب والخزائن، وأمر بهشام فأنزل عن فرشه، ومنعهم أن يكفنوه من الخزائن. فكفنه غالب، مولى هشام، ولم يجدوا قمقماً يسخن فيه ماء حتى استعاروه، فقال الناس: إن هذه لعبرةً لمن اعتبر.

قال أبو الحسن عن عبد الله بن قائد عن أشياخ بني تميم قالوا: خرج إياس ابن قتادة يوم الجمعة من المسجد فنظر إلى السماء ثم قال: مرحباً بك، قد كنت أنتظر مجيئك! ثم سقط فحمل إلى أهله، فمات. فحمل إلى ملحوب فدفن بها، فبها قبره.

وقال أبو المنذر عن عمه عامر بن حفص قال: قيل للربيع بن خشيم حين ثقل: ألا ندعو لك أصحاب الطب؟ فقال: قد أردت ذلك ثم ذكرت عاداً وثمود وأصحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً، وعلمت أنه كان فيهم الداء والمداوي. فهلكوا جميعاً.

وقال أبو مخنف: مرض معبد بن طوق العنبري فجزع فقيل له: كأنك تخاف أن تموت! فقال: إي والله، ما أمرض إلا خفت ذاك. قيل له:

<<  <   >  >>