أرعى نجوم اللّيل عند طلوعها ... وهناً وهنّ من الغيار دوان
يا نافعاً من للفوارس أحجمت ... عن شدّةٍ مذكورةٍ وطعان؟
فلو أستطيع جعلت منّي نافعاً ... بين اللهاة وبين عكد لساني
يا نافعاً من للفوارس إذ ثووا ... في يوم بؤسٍ أو ليوم ليان؟
قال أبو الحسن: حدثني كليب بن خلف عن إدريس بن حنظلة قال: أصيب عمرو بن كعب النهدي بتستر مع مجزأة بن ثور فكتموا أباه الخبر ثم علم بعد فلم يجزع وقال: الحمد لله الذي جعل من صلبي من أصيب شهيداً وقال: الوافر
فهل تعدو المقادر يا لقومي ... هلاك المال أو فقد الرّجال!؟
فكلاًّ قد لقيت وقلّبتني ... صروف الدّهر حالاً بعد حال
فما أبقين منّي غير نضوٍ ... به أثر الرّحالة والحبال
عروفٍ كلّما جلبت قروحٌ ... به نكئت بأعدالٍ ثقال
ثم استشهد ابن له آخر يقال له حمل مع سعيد بن العاصي بجرجان فبلغه فقال: الحمد لله الذي توفى مني شهيداً. وقال: الطويل
جزى حملاً جازي العباد كرامةً ... وعمرو بن كعبٍ خير ما كان جازيا