قال جهم بن حسان: بلغني أن توسعة بن أبي عتبان جزع على أخيه عتبة فقال يبكيه: الكامل
منع الرّقاد تحوّبي ما أهجع ... ونبا بجنبي عن فراشي مضجع
أعتيب قد كنت امرءاً لي جانبٌ ... حتّى رزئتك والجدود تضعضع
فلمن أقول إذا تلمّ ملمّةٌ ... أرني برأيك أم إلى من أفزع!؟
قد كنت أنظر في المقامة سادراً ... فنظرت قصدي واستقام الأخدع
وفقدت إخواني الّذين بقربهم ... أعطي الدّنيّة من أشاء وأمنع
نعم الفتى من آل بكرٍ ألبسوا ... أثوابه في اللّحد ثمّ تصدّعوا
عنه وما طابت بذاك نفوسهم ... ولكلّ جنبٍ لا محالة مصرع
وجزعت عليه أخته عمرة فقالت: الكامل
قل للأرامل واليتامى قد ثوى ... فلتبك أعينها على عتّاب
أودى ابن كلّ مخاطرٍ بتلاده ... وبنفسه بقيا على الأحساب
الرّاكبين من الأمور صدورها ... لا يركبون معاقد الأذناب
قال أبو الحسن: قال الهلالي: أغمي على سعيد بن المسيب فوجه ثم أفاق فقال: ما هذا؟ فقيل له، فقال:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute