قال أبو الحسن: سئل وكيع بن الدورقية: كيف قتلت عبد الله ابن خازم؟ قال: قعدت على صدره، وغلبته بفضل فتاء كان لي عليه وناديت: يا لثارات دويلة يعني أخاه من أمه. وكان دويلة أخا وكيع من أمه، قتله عبد الله. قال: وكنت طعنته في شدقه، فجمع ما كان في فيه من الدم والريق فتنخم به، فملأ وجهي وقال: قبحك الله، أتقتل كبش مضر بأخ لك لا يساوي كف نوى!.
قال: وكان ابن هبيرة يقول: هذه والله البسالة، لقدرته على كثرة ريقه عند الموت.
وقال عبد الله بن قائد: كان طريف بن نافع الباهلي عالماً بالنسب، فلما ثقل قال لقومه وهو في الموت: بلوا فمي بماء، فعصروا في فيه ماءً بقطنه، ثم قال: أجلسوني فأجلسوه فقال: فلان ليس لأبيه الذي يدعى له. فقيل له: أتقول هذا وأنت على هذه الحال!