وقد تركت حربي رفيدة كلّها ... محالفها في دارها الجوع والذّلّ
ومن عبد ودٍّ قد أبرت قبائلاً ... فغادرتهم كلاًّ يطيف به كلّ
وقال أيضاً: الطويل
لعمري لئن شيخا فزارة أسلما ... لقد خزيت قيسٌ وقد ظفرت كلب
فلا تأخذوا عقلاً وخصّوا بغارةٍ ... بني عبد ودٍّ بين دومة والهضب
سلامٌ على حيّي عديٍّ ومازنٍ ... جميعاً وخصّا بالسّلام أبا وهب
أبو وهب هو زبان بن منظور بن زبان. فقال لما بلغه قوله وخصا بالسلام أبا وهب: رحمك الله أبا ثوابة، لقد كفيتنا العار والنار، وأدركت الثار، وللقوم فينا فضل، فلم تخصصنا عليهم، وقد ظلمتهم!.
فلما دعي به ليقتل قيل له: أصبر حلحل، فبرك وقال: الرجز
أصبر من عودٍ بجنبيه الجلب ... قد أثّر البطان فيه والحقب
وقال: الرجز
أصبر من ذي ضاغطٍ عركرك ... ألقى بواني زوره للمبرك
ومد عنقه فقتله رجل من بني عبد ود.
وقال عوانة ويزيد بن عياض أن مسلم بن عقبة المري لما قتل أهل المدينة وتوجه إلى مكة فنزل به الموت بثنية هرشا أو بقفا المشلل فدعا حصين بن نمير السكوني فقال: