فظلّت بيمؤودٍ كأنّ عيونها ... إلى الشّمس هل تدنو ركيٌّ نواكز
وقال أبو الحسن عن أبي خيران الحماني عن عوف الأعرابي عن أبي رجاء العطاردي قال: رأيت رجلاً مصطلم الأذن فقلت: أخلقة أم حادث؟ قال: بل حادث. بينا أنا يوم الجمل أجول في القتلى، مررت برجل منهم ينشد: الطويل
لقد أوردتنا حومة الموت أمّنا ... فما صدرت إلاّ ونحن رواء
أطعنا قريشاً ضلّةً من حلومنا ... ونصرتنا أهل الحجاز عناء
لقد كان عن نصر ابن ضبّة أمّه ... وشيعتها مندوحةٌ وغناء
أطعنا بني تيم بن مرّة شقوةً ... وهل تيم إلاّ أعبدٌ وإماء
فقلت: من أنت؟ قال: أدن مني أخبرك. فدنوت منه فأزم بأذني فقطعها وقال: إذا أتيت أمك فأخبرها أن عمير بن الأهلب فعل ذلك بي، ومات.
وقال أبو الحسن عن عامر بن حفص قال: بلغني أن رجلاً من بني الهجيم قال وهو بالموت: الرجز
كيف تراني والمنايا تعترك ... تنهض أحياناً وحيناً تبترك