ولنعم مأوى المستضيف إذا دعا ... والخيل خارجةٌ من القسطال
قوله معصبين يعني ملوكاً قد عصوا بالتيجان. والنواجي: الخيل السراع. وقوله صقع من الأعداء في شوال، الصقع: المتحير الذي لا يدري أين يتوجه. يقال: صقع وصعق، وبنو تميم تقول: صعق، هي لغتهم فكأنه الذي أصابته الصاعقة فتحير لتوقع الغارة كما يتحير المتوقع الصاعقة. وقال في شوال لأنه شهر حل، ففيه يغير الناس بعضهم على بعض. فإن قال قائل: أفليس شهور الحل ثمانية، فما باله خص هذا؟ فالجواب في ذلك أنه إذا ذكر الشيء غير المقصود دخل ما كان نظيره في حكمه. قال الله تبارك وتعالى: الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم. ولم يقل على ظهورهم ولم يذكر الارتفاق لأنه يعلم أن الأمر في ذلك واحد. وكذلك قوله جل وعز: سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم ولم يذكر البرد.