(١) ورد عن السلف اختلافُ عِبارة في تفسير هذه اللفظة، فعن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة: «خرقوها»، ومن طريق العوفي: «ينحتون من الجبال»، وكذا ورد عن قتادة من طريق سعيد، وورد عنه من طريق معمر: «نقبوا الصَّخر»، وعن الضحاك من طريق عبيد: «قَدّوا الصخر»، وهذه العبارات ترجع إلى معنى واحد، فهي عباراتٌ متقاربةُ المعنى لبيانِ معنى الجَوْب، وورد عن ابن زيد تفسيره: ضربوا البيوتَ والمساكنَ في الصخر في الجبال، حتى جعلوها مساكن»، وهذا ليس تفسيراً مطابقاً لمعنى الجَوْب، وإنما هو تفسير على المعنى، والله أعلم. (٢) اختلفَ السلفُ في تفسير الأوتاد على أقوال: الأول: الجنود، وهو قولُ ابن عباس من طريق العوفي. الثاني: الحبالُ التي كان يُوتِدُ بها الناس فيعذِّبهم، وهو قول مجاهد من طريق ابن أبي =