للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

نعم هذا الخبر عن عمر -رضي الله عنه- قال: "إنا لا نحل أن نسأل عما لم يكن" هذه كراهية من السلف يتواطئون ويتفقون عليها أنه إذا لم تقع المسألة أنه لا ينبغي السؤال عنها، لا ينبغي السؤال عنها، لكن إذا وقعت يسأل عنها فيجاب السائل "إنا لا نحل أن نسأل" يعني لا يحلون أحداً يسألهم عما لم يكن ولم يقع "فإن الله قد بين ما هو كائن" يعني الواقع له جوابه، والذي لم يقع إن وقع أيضاً يوجد له جوابه، نعم.

أحسن الله إليكم:

"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مهدي بن ميمون عن غيلان قال: قلت للحسن: الرجل يحدث بالحديث لا يألوا فيكون فيه الزيادة والنقصان، قال: "ومن يطيق ذلك".

يقول: "قلت للحسن" هذا غيلان يقول: قلت للحسن: "الرجل يحدث بالحديث لا يألوا" يعني يجتهد في أن يؤدي الحديث كما سمع، يجتهد بقدر الإمكان "فيكون فيه الزيادة والنقصان" الزيادة التي لا تحمل معنىً جديداً، والنقصان الذي لا يترتب عليه إخلال بفهم النص المذكور، وهذا من باب الرواية بالمعنى "قال: ومن يطيق ذلك" لا يستطيع أحد يطيق أن يحفظ كل ما سمع، ويحدث بكل ما سمع بالحرف لا يزيد ولا ينقص ولا يقدم ولا يؤخر، من يطيق ذلك؟ يعني الإنسان مجبول على النسيان، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، ولا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها، نعم.

أحسن الله إليكم:

"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: حدثني عبد الصمد بن معقل، قال: سمعت وهباً يقول: "لا يكون البطال من الحكماء، ولا يرث الزناة ملكوت السماء".

نعم هذا من أخبار وهب بن منبه، ولعلها متلقاة عن أهل الكتاب "يقول: "لا يكون البطال من الحكماء" إنما الحكيم الحازم الذي يحفظ وقته، الذي يحفظ وقته، لا يكون من الحكماء "ولا يرث الزناة" البطال: واحد البطلة، وجاء في سورة البقرة أنها إيش؟

طالب: لا يستطيعها البطلة.

لا يستطيعها البطلة يعني السحرة، وعلى كل حال إن كان المقصود به السحرة لم يكونوا حكماء في يوم من الأيام؛ لأن الحكمة شيء والسحر شيء آخر، أيضاً البطال العاطل الذي يضيع أوقاته على حسب المعنى العرفي، أيضاً لا يكون حازماً حكيماً متحرياً متثبتاً لا، لا بد أن يحصل الخلل في أقواله وأفعاله.

<<  <  ج: ص:  >  >>