نعم يقول:"قدم عكرمة الجند" الجند ينتسب إليها كثير من المحدثين، الجندي، وهي بلد مشهور في اليمن "فأهدى له طاووس" عكرمة مولى، عكرمة مولى لابن عباس، عبد "فأهدى له طاووس نجيباً بستين ديناراً" مثل هذا كل شيء يكفيه على اعتبار الناس وعرفهم، عبد أعطه اللي يجي، أعطه نجيب بدينار أو اثنين أو ثلاثة، ويش لون ستين؟ فأهدى، مثل الذي يجي له مثلاً، يجيك واحد من سائر المسلمين وما طمع ولا بأدنى سيارة تفك له تعطيه من السيارات الفارهة إما شبح وإلا فيتارا وإلا لكسز وإلا شيء من .. ، نعم وإلا من السيارات الغالية تلام، تقول: يا أخي هذا كل شيء يكفيه، كل عمره يمشي على حمار، لو تفك له دلسن طار من الفرح، قال: لا يا أخي مانا ما جئت على شان إنه عبد، هذا عنده علم ابن عباس كله، هذا العبد عنده علم ابن عباس، ويش لون نطلع علم ابن عباس إلا إذا أكرمناه، لا بد نكرم هذا العبد على شان نطلب ما عنده من العلم، نعم، فطاووس يحتاج إلى علم ابن عباس من أجل ابنه عبد الله "فقيل لطاووس: ما يصنع هذا العبد بنجيب بستين ديناراً؟ " ستين دينار ذهب يعني مالية كبيرة عند أولئك "قال: "أتروني لا أشتري علم ابن عباس لعبد الله بن طاووس بستين ديناراً؟ " علم ابن عباس حبر الأمة، وترجمان القرآن، الذي تلقاه عنه عكرمة ما أشتريه لولدي بستين دينار؟ ولا ستمائة دينار، ولا ستة آلاف دينار، نعم.
أحسن الله إليكم:
"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن نسير يعني بن دعلوق، قال:"كان الربيع بن خثيم إذا أتوه قال: أعوذ بالله من شركم".
نعم الربيع بن خثيم العابد الزاهد العالم المعروف، أخباره امتلأت بها الكتب، وفاض بزهده وعلمه المصنفات، إذا أتوه -يعني الطلاب- ليتعلموا منه قال:"أعوذ بالله من شركم" لا شك أن المعلم بصدد أن يفتن، إذا أقبلت عليه وجوه الناس لا تؤمن الفتنة عليه، فيستعيذ بالله من شرهم، وهؤلاء يعرفون يحسبون للعواقب حسابها، ونسأل الله أن يقينا هذه الفتنة، الإنسان يمكن من يبدأ يحدث إلى أن ينتهي وهو يخوض في غمار الفتن، لكن القلوب التي غطى عليها ران الذنوب ما تحس بمثل هذه الأمور، لكن أولئك صفاء قلوبهم يدركون مثل هذه الدقائق، نعم.