هذه قبل سفيان، تقديم وتأخير بس، أو قال: سعيد بن سفيان حدثنا، يجوز تأخير الصيغة، نعم يجوز تأخير الصيغ، يستعملونه أحياناً، تأخير صيغة الأداء عند بعضهم معروف، نعم.
"قال سفيان بن سعيد: حدثنا عن أبي حصين، قال: أتيت إبراهيم أسأله عن مسألة، فقال: "ما كان بيني وبينك أحد تسأله غيري".
نعم، "أتيت إبراهيم النخعي أسأله عن مسألة" أتاه وكأنه من بعد جاءه، قال: ها المسافة التي قطعتها ما فيها شخص تسأله غيري؟ يعني لو قدر أن واحد من ها البلاد يذهب إلى الرياض، يعني ما في طريقك إلى الرياض، أو إلى الحجاز أحداً تسأله غير هذا؟ هذا كله من ورع السلف، وإبراهيم من أئمة المسلمين "أسأله عن مسألة فقال: ما كان بيني وبينك أحد تسأله غيري؟ " ما لقيت أحد؟ نعم إذا ما لقيت أحد يتعين عليه أن يجيب، نعم.
"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن، قال: قال عبد الله -رضي الله عنه-: "إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها".
نعم، العلم موهبة وعطية من الله -جل وعلا-، وإذا عمل الإنسان الخطيئة قد يحتاج إلى عقوبة من أجل هذه الخطيئة فيعاقب بنسيان شيء من العلم.
"إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة" هذا من تعجيل العقوبة، هذا من تعجيل العقوبة، وقد نظر بعضهم نظرة محرمة فأنسي القرآن بعد ذلك بسنين عوقب بذلك.
وعلى كل حال عقوبة الدنيا أسهل من عقوبة الآخرة، ويبقى أن نسيان العلم عقوبة دنيا وآخرة، والله المستعان نعم.
أحسن الله إليكم:
"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة قال: حدثنا أبو سلمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "وجدت عامة علم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند هذا الحي من الأنصار، إن كنت لأقيل عند باب أحدهم ولو شئت أن يؤذن لي عليه لأذن، ولكن أبتغي بذلك طيب نفسه".
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: