للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: "رأيت حماداً يكتب عند إبراهيم -حماد بن أبي سليمان الفقيه، يكتب عند إبراهيم النخعي- عليه كساء له أنبجاني" أنبجاني هذا رفيع وإلا وضيع؟ نعم.

طالب:. . . . . . . . .

في حديث الإنبجانية، في حديث أبي جهم أو أبي جهيم، ويش طلب النبي -عليه الصلاة والسلام-؟ ما الذي أهدي له في أول الأمر فشغله في صلاته ثم طلب طلب إيش؟ إذاً الانبجانية أقل.

طالب:. . . . . . . . .

لا هي الإنبجانية كساء غليظ، ولم يكن من صوف "وهو يقول: والله ما نريد به دنياً" ما نريد بعلمنا الدنيا، لا نريد بعلمنا الدنيا، فالإنسان يحضر الدروس متواضعاً، وقد حج النبي -عليه الصلاة والسلام- على رحل، وحج أنس بن مالك على رحل، ولم يكن شحيحاً، إنما تواضعاً لله -جل وعلا-، الرحل مركوب متواضع، مركوب متواضع، ولم يكن شحيحاً، إنما تواضعاً لله -جل وعلا-، وحج النبي -عليه الصلاة والسلام- على رحل.

وهنا أوساط الناس يبحثون عن الحملات المريحة، التي تهيئ لهم كل شيء على حد الزعم، حملات بألوف مؤلفة، يعني ذُكر مبالغ لا تخطر على البال على شان إيش؟ أنت ذاهب لعبادة انكسار بين يدي الله -عز وجل-، تواضع لتقرب من الله -جل وعلا-، أما أن تتكبر وتتبختر، وفي النهاية أنا أخذت أنا سويت، أنا حجيت مع الحملة الفلانية بمبلغ كذا، الحملة الفلانية .. ، إيش الكلام هذا؟ وين أنت رايح؟ كذلك الذين يذهبون في رمضان إلى الأماكن المقدسة من أجل العبادة، يقول: أنا والله إن ما لقيت فندق خمسة نجوم ما سكنت، ما يناسبني، كيف يجتمع قلبك وأنت في فندق مزخرف ويمكن يسكنه ناس ما هم على الشرط الذي تريد؟ يعني الإنسان عليه أن يقرب في أموره كلها، ويتواضع في أموره كلها ليقرب من الله -جل وعلا-؛ لأن الانكسار والتذلل والخضوع والتواضع بين يدي الله هذا الذي يقربك من ربك، أما تقول: والله أنا ألبس أفخر الملابس، وآكل وأفعل وأركب وما أدري ويش؟ لا، المسألة أقل من ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>