الإمام أحمد يقول: نعل دون نعل حتى نصل الجنة، النعل بيدعس بالرجلين وبالتراب، وبعض الناس يشتري أنا رأيت -يا الإخوان- فاتورة، فاتورة حذاء في محل بسبعة آلاف ريال، بسبعة آلاف ريال فاتورة حذاء، لكن كما قال الإمام:"نعل دون نعل حتى نصل الجنة" ويش يصير؟. . . . . . . . . كل شيء له ضريبة، إذا اهتم الإنسان بهذه الأمور أضاع أمور كثيرة جداً ما وُفق لها، وعلى الإنسان أن يتوسط في أموره كلها، في ملبسه في مأكله لا يزدرى ولا يتهم، ولا بعد يزاول شيء لا يطيقه؛ لأن بعض الناس نفسه رفيعة لا يطيق بعض الأمور، بعضهم يتكلف ما لا يطيق غير صحيح، لكن في الجملة الإسراف مذموم {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ} [(٢٩) سورة الإسراء] فالأمور .. ، خير الأمور أوسطها، نعم.
"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الحكم بن عطية عن ابن سيرين قال: "كانوا يرون أن بني إسرائيل إنما ضلوا بكتب ورثوها".
نعم بنو إسرائيل إنما ضلوا بكتب محرفة، محرفة ورثوها، وكتب تروى بدون أسانيد، لا خطوم لها ولا أزمة، ورثوا هذه الكتب لا يدرون ما مصادرها؟ وما رواتها؟ بخلاف هذه الأمة المحمدية التي من خصائصها الرواية بالأسانيد، أنه لا يمكن أن تعمل بشيء حتى يثبت عندها، أولئك إذا سمعوا أدنى خبر عملوا، ثم يسمع خبر ثاني يعمل به، ثم ثالث وهكذا، إما من كتاب سماوي محرف، أو من أخبار تذكر عن أتباع الأنبياء لا خطام لها ولا زمام، تروى بدون أسانيد فضلوا بعملهم في هذه الكتب، نعم.
أحسن الله إليكم:
"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا وكيع عن طلحة بن يحيى عن أبي بردة قال: "كتبت عن أبي كتاباً فظهر علي فأمر بمركن، فقال: بكتبي فيها فغسلها".