التي ينقل السبط فيها كلام العلائي في " جامع التحصيل " عن الرواة المعروفين بالارسال، فان الذهبي في " الميزان " يشير إلى ذلك ولا يفصل القول فيهم، لا لسبط ينقل عن العلائي تفاصيل من أرسلوا عنهم.
في جوانب إخرى تظهر للمتتبع.
بل رأيت في " حواشيه " هذه ما لم أره في " حواشيه " على " الميزان " ولا في " نثل الهميان " ولا في " نهاية السول "، من ذلك ما تجده في ترجمة عطية بن سعد العوفي وغيره.
٢٢ " - " نهاية السول في رواة الستة الاصول " وسماه التقي ابن فهد: " غاية السول " إن لم يكن تحريفا مطبعيا.
وهذا الكتاب هو أكبر كبت البرهان الرجالية، إذ هو في ٩٩٩ صفحة بخطه الدقيق الحواشي المليئة، ومتوسإ عدد أسطر الصفحة الواحدة ٣٥ سطرا، وفي كل سطر أكثر من عشرين كلمة لا سيما إذا لم يكن في أول السطر اسم المترجم، فانه يكتبه بحرف كبير، ومع ذلك يبقى عدد كلمات السطر أكثر من عشرين كلمة.
كتبه مؤلفه رحمه الله في نحو السنة، فقد جاء في آخره ما نصه: " فرغ من تعليقه مؤلفه إبراهيم بن محمد بن خليل سبط ابن العجمي الحلبي، في سادس عشري ربيع الاول من سنة تسع وعشرين وثمانمائة بالمدرسة الشرفية بحلب، الحمد لل وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، وابتدأت في عمله من أثناء ربيع الاول، أو في ربيع الآخر من سنة ثمان وعشرين وثمانمائة ".
ونسخة المؤلف الاصلية محفوظة بمكتبة رضا رامبور بالهند، وصور عنها معهد المخطوطات العربية بالقاهرة صورة سنة ١٣٦٧، وعنها صورت الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة نسختها المحفوظة عندها في مجلدين برقم ٢٧٦٢، ٢٧٦٣، وعند صورة عن هذه الصورة.
وفي أعلى صفحة ١١ من الاصل المخطوط ما نصه: " الحمد لله.
قرأ علي الشيخ الفاضل الرحال نجم الدين محمد المدعو عمر بن الامام الفاضل تقي الدين محمد ابن فهد الهاشمي المكي من أول هذا المؤلف إلى حرف الهمزة، وناولته جميع هذا المؤلف في هذه المجلدة، وأجزت له روايته عني، وصح ذلك في مجلس يوم الاحد سابع صفر المبارك من سنة ثمان وثلاثين مثماني مائة بالمدرسة الشرفية بحلب.
قاله مؤلفه إبراهيم بن محمد بن خليل سبط ابن العجمي الحلبي.
والحمد لله، وصلى الله عليه سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم ".
ومنهج البرهان فيه منهج الذهبي في " الكاشف ": يقتصر على تراجم رجال الستة الاصول فقط، ويختلف عنه باعتباره " عمل اليوم والليلة " للنسائي جزءا من " سننه الكبرى "، ولم يعتبره المزي - ولا الذهبي من بعده - كذلك.
والذهبي يترجم في " الكاشف " أحيانا نادرة رجالا للتمييز، ومثله البرهان في هذا الكتاب، لكن عددهم أكثر.
وقد ذكر منهجه ومقاصده في مقدمة كتابه، وأنا ألخصها: أ - هو كتاب جامع متوسط لا طويل ممل، ولا قصير مخل.
ب - عرض في أوله سيرة نبوية مختصرة، كما فعل الميزي في أول " تهذيب الكمال ".