وصوابه: عبيس بن ميمون، كما جا في " تهذيب الكمال " ٢ / ٨٩٩ وغيره، فاظن ظنا أنه حصل له تحريف في نسخته من " تهذيب الكمال "؟ والله أعلم.
وحصل لهذا الاسم تحريف آخر لكن في نسخة مطبوعة، فتحرف في طبعة الاستاذ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله ل " سنن ابن ماجه " ٢: ٧٥١
٢٢٣٤- إلى: عيسى، وسلمت منه طبعة الدكتور الاعظمي ٢: ٢١
٢٢٥٣) .
وهناك مثلان على التحريف في المتون، أشير إليهما باختصار:
١١ " - روى العقيلي في " الضعفاء " ٤
١٦٢٧- حديث: " يمسح اليتيم هكذا " فتحرف على عبد الحق الاشبيلي: يمسح التيمم هكذا ".
انظر: " نصب الرايد " ١: ١٦١، و " لسان الميزان " ٥: ١٨٨.
١٢ " - وقال ابن مهدي في قصة جرت له: كادت والله، فتحرف قوله هذا على المصنف الحافظ الذهبي في " الميزان " ١
١٦١٩- إلى: كاذب والله.
أخرج القصة الخطيب في " الجامع " ١: ١٣٦، ونبه إلى التحريف الحافظ في " السان " ٢: ١٥٠.
وأمثلة ذلك كثيرة، وكما تحرف على بعض الرواة: عن الله عز وجل، فقرأه: عن الله عن رجل
١-! كذلك تحرف على بعض المعاصرين: عن رجل، فقرأها: عز وجل، ولما لم يكن لها ملاءمة للنص، حذفها واستنكرها في التعليق.
ومما هو على خطر التحريف الفاحش: ما أشرت إليه قبل قليل صفحة ١٦٠ إنني حولت رموز صيغ الاداء إلى كلماتها الاصلية - مثل: ثنا، وأنا، حولتهما إلى: حدثنا، وأخبرنا، وقلت: إن هذا العمل له محذور سيأتي بيانه.
وذلك إذا لم يتامل فاعل ذلك موقع هذه الحروفمن الكلام تماما.
ومن نوادر ما وقفت عليه من تحريف هذه الحروف: ما صنعه الاستاذ علي البجاوي في ترجمة بقية بن الوليد من " الميزان الاعتدل ".
١ " - ففي مطبوعة " الميزان " ١
١٢٥٠) : " وقال حجاج بن الشاعر: سئل ابن عيينة عن حديث من هذه الملح.
فقال أبو العجب: أخبرنا بقية بن الوليد، أخبرنا.
".
هكذا جاء النص بحروفه وعلامات ترقيمه.
وهو كلام أشد عجمة من الاعجمي.
وصوابه: سئل ابن عيينة عن حديث من هذه الملح فقال: أبو العجب أنا؟ ! بقية بن الوليد أنا؟ !.
لكن لما رأى الاستاذ الجاوي كلمة " أنا " ظنها مختصرة من: أخبرنا، فراح يقلبها إلى أصلها المزعوم، فوقع وأوقع القراء هذه العجمة! !.
ومراد ابن عيينة أن يقول: أبو الجب أنا؟ ! بقية بن الوليد أنا؟ هل ترون أني أبو العجائب حتى أروي لكم مثل هذه الملح والنوادر، إنما ذاك بقية بن الوليد فاذهبوا إليه.