للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٥) ، وكان السلطان الظاهر غازي أنشا المدرسة الظاهرية خارج باب الممقام بحلب

١) ، فعهد بالنظر فيها إلى المترج وإلى ابن شداد، ويستقل المترجم وعقبه بتدريسها بعد وفاة ابن شداد، انظر ترجمته والكلام على المدرسة الظاهرية في " إعلام النبلاء " ٤: ٣٣٣.

٣ " - شمس الدين أبو بكر أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الحسن ابن العجمي، المتوفي سنة ٦٣١، وشمس الدين هذا احب أثرين، أحدهما ما يزال قائما معروفا بحلب، هو جامع أبي ذر بالجبيلة، وكان مدرسة ومقبرة لآل العجمي، وكانت تدعى المدرسة الكاملية، ويدرس فيها المذهب المالكي والشافعي، وتاريخ بنائها سنة ٥٩٥.

ودفن المترجم بها ودفن معه من لحقه، حتى البرهان السبط وابنه أبو ذر، وعرف المكان فيما بعد ب: جامع أبي ذر.

قال الغزي رحمه الله في " نهر الذهب في تاريخ حلب " ٢: ٣٩٣: " زحف عليها - أي على المقبرة - الجيران بجيوش تعديهم، فلم يبق منها سوى صحن صغيرة وقبلية حقيرة ".

وقال أبو ذر: " غالب بني العجمي مدفونون في هذه المقبرة، ووالدي - البرهان السبط - مدفون بها ".

وفي " إعلام النبلاء " ٤: ٣٥٧: " في هذا البيت ثمانية قبور مسنمة بالتراب لا غير، هي قبور بني العجمي، ومعهم المحدثالكبير إبراهيم بن محمد سبط ابن العجمي، وولده أبو ذر، لكن لا يعلم صاحب كل قبر بيقين ".

قلت: كان هذا العدد من القبور هو الذي بقي أثره في عهد الشيخ الطباخ رحمه الله، لان أبا ذر صرح بان " غالب بني العجمي مدفونون في هذه المقبرة ".

وقد أوضح أبو ذر السبب الذي من أجله اختار المترجم هذا المكان مدرسة له مع أنه كان في أيامه خارج مدينة حلب، فقال - كما في " إعلام النبلاء " ٤: ٣٥٦ -: " وإنما وضع هذه المدرسة هنا واقفها تبركا يخالد بن رباح أو بلال أخيه، لان أحدهما مدفون في مقبرة الجبيل المعروفة قديما بمقبرة الاربعين ".

أما الاثر الثاني: فهو الخانقاه الشمسية، نسبة إلى لقبه شمس الدين، ومحلها أول درب البازيار، المعروف الآن بزقاق الزهراوي في الشارع الرئيسي المعروف بشارع وراء الجامع، وما بين الخانقاه والمدرسة الشرفية الآتي الحديثعنها قريبا إلا جهة الجنوب، وكان الخانقاه دارا للمترجم، فأوصى إلى أخيه عبد الرحمن - باني المدرسة الشرفية - أن يقفها على الصوفية، فوقفها أخوه إلا جزءا منها جعله مدرسة للشافعية.

٤ " - كمال الدين عمر بن عبد الرحيم بن شرف الدين أول المذكورين، المتوفى سنة ٦٤٢، تولى تدريس مدرسة جده الزجاجية، فلم يزل بها إلى أن توفي رحمه الله، وكان من العلماء المبرزين، حافظا لكتاب " الهذب " للامام الشيرازي.

كما في " إعلام النبلاء " ٤: ٢٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>