وقد تكلم العلامة الطباخ رحمه الله على هذه المدرسة في خمس صفحات ٤: ٤٢٥ - ٤٣٠ من حين
بنائها إلى عهد كتابته ذلك سنة ١٣٤٤، ونقل من كلام الحافظ أبي ذر في " كنوز الذهب " في وصف مكتبتها كلاما طويلا، هذا بعضه: " وقد وقف الواقف رحمه الله تعالى على هذه المدرسة الكتب النفسية من كل فن، من حديث وتفسير وفقه ونحو وغير ذلك.
فمن كتبها: " مسند الامام الشافعي " و " الام " وجميع كتب الامام الشافعي، وكتب الاصحاب، كتفسير الثعلبي وغيره من التفاسير، وك " النهاية " و " الحاوي الكتبير " و " الابانة " و " التتمة " و " الذخائر " و " الشامل ".
ومن الحديث: اكتب الستة، وكان بها جميع كتب المذاهب - لعلها: المذهب، أي الشافعي - ولم يفته شئ سوى كتب الرافعي والنووي، لانهما لم تصل كتبهما إذ ذاك إلى حلب
١) ، وكان بها أربعون نسخة من " التنبيه "، وجميع كتب الغزالي، وكانت أسماء الكتب مثبته عند أقاربه في درج الكبير، فذهب في محنة تيمر
تيمورلنك) ... ثم قيض الله هذه المدرسة من درس بها تبرعا قبل فتنة تيمر وبعهد: والدي الحافظ برهان الدين، ورحل إليه الحفاظ من البلاد للاخذ عنه بها، كشيخ الاسلام ابن حجر، والحافظ العلامة شمس الدين ابن ناصر الدين.
وهذه المدرسة من شرط واقفها أن يقرأ بها " البخاري "، وقرأه وادي بعد اللنك
تيمورلنك- بها.
وإذا تذكرت ما كانت عليه هذه المدرسة من كثرة الفضلاء وترددهم إليها للسماع عليهم، ولسماعهم، وما هي عليه الآن: تذكرت قول الشاعر: هذي منازل قوم قد عهدتهم * في رغد عيش رغيد ما له خطر صاحت بهم نائبات الدهر فانقلبوا * إلى القبور فلا عين ولا أثر ".
١٣ " - عماد الدين أبو الحسن القاضي عبد الرحيم بن عبد الرحيم بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن ابن العجمي، المتوفى سنة ٦٧٠، رحل إلى مصر، وتولى الحكم بالفيوم، وحمدت سيرته، وهو ابن أخي شرف الدين باني المدرسة الشرفية المذكور قبله.
وكان المترجم تولى الاشراف على تجديد بناء جامع الكريمية المعروف القائم حتى الآن بحي باب قنسرين، كما هو مثبت منقوش على باب الجامع المذكور،
ونقله الاستاذ الطباخ ٤: ٤٧٥.
١٤ " - أبو المظفر عبد الملك بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الرحمن ابن العجمي
٥٩١ - ٦٩٤- ودفن بسفح المقطم بالقاهرة قرب الامام الشافعي رضي الله عنه، سمع منه الدمياطي الحافظ.
انظر " إعلام النبلاء " ٤: ٤٨٧.
١٥ " - فاخرة بنت عبد الله بن عمر بن عبد الرحيم ابن العجمي المتوفاة سنة ٦٩٧، روت عن أبي