للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الالتفات]

الالتفات: تحويل أسلوب الكلام من وجه إلى آخر، وله صور منها:

١- الالتفات من الغيبة إلى الخطاب كقوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ*الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ*مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (الفاتحة) فحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب في قوله: إياك.

٢- الالتفات من الخطاب إلى الغيبة كقوله تعالى: (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ) (يونس: الآية ٢٢) فحول الكلام من الخطاب إلى الغيبة بقوله وجرينا بهم.

٣- الالتفات من الغيبة إلى التكلم، كقوله تعالى (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً) (المائدة: الآية ١٢) فحول الكلام من الغيبة إلى التكلم في قوله وبعثنا.

٤- الالتفات من التكلم إلى الغيبة، كقوله تعالى: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ) فحول الكلام من التكلم إلى الغيبة بقوله: لربك.

وللالتفات فوائد منها:

١- حمل المخاطب على الانتباه لتغير وجه الأسلوب عليه.

٢- حمله على التفكير في المعنى، لأن تغيير وجه الأسلوب، يؤدي إلى التفكير في السبب.

٣- دفع السآمة والملل عنه، لأن بقاء الأسلوب على وجه واحد، يؤدي إلى

<<  <   >  >>