للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأجاب بقوله: هذا لا ينبغي لوجوه:

الأول: أن الله - تعالى - إذا ذكر وصف نفسه بالقدرة لم يقيد ذلك بالمشيئة في قوله - تعالى-:) ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شئ قدير ((١) . وقوله:) ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير ((٢) . وقوله:) ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض ((٣) فعمم في القدرة كما عمم في الملك وقوله:) ولله ملك السموات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شئ قدير ((٤) . فعمم في الملك والقدرة، وخص الخلق بالمشيئة، أما القدرة فصفة أزلية أبدية شاملة لما شاء وما لم يشأه، لكن ما شاءه سبحانه وقع وما لم يشأه لم يقع والآيات في


(١) سورة البقرة، الآية (٢٠) .
(٢) سورة البقرة، الآية (١٠٦) .
(٣) سورة البقرة، الآية (١٠٧) .
(٤) سورة المائدة، الآية (١٧) .

<<  <   >  >>