على الله - عز وجل - وقد ثبت في الصحيح أن رجلا كان مسرفا على نفسه، وكان يمر به رجل آخر فيقول: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله - عز وجل - " من ذا الذي يتألى أن لا أغفر لفلان قد غفرت له، وأحبطت عملك ". ولا يجوز للإنسان أن يستبعد رحمه الله - عز وجل -، كم من إنسان قد بلغ من الكفر مبلغا عظيما، ثم هداه الله فصار من الأئمة الذين يهدون بأمر الله - عز وجل -، والواجب على من قال ذلك أن يتوب إلى الله، حيث يندم على ما فعل ويعزم على أن لا يعود في المستقبل.
[٧٥. ... وسئل فضيلته: عن قول الإنسان إذا سئل عن شخص قد توفاه الله قريبا: " فلان ربنا افتكره "؟ .]
فأجاب فضيلته بقوله: إذا كان مراده بذلك أن الله تذكر ثم أماته فهذه كلمة كفر، لأنه يقتضي أن الله - عز وجل - ينسى، والله - سبحانه وتعالى - لا ينسى، كما قال موسى، عليه الصلاة والسلام، لما سأله فرعون:)