فأجاب قائلا: هذه العبارات إذا كان الإنسان يقصد بذلك أنه يعبر عن العرب أو يعبر عن أهل البلد فهذا لا بأس به، وأن قصد التبرك والاستعانة فهو نوع من الشرك، وقد يكون شركا أكبر بحسب ما يقوم في قلب صاحبه من التعظيم بمن استعان به.
[٣٥. ... وسئل فضيلته: هل هذه العبارة صحيحة (بفضل فلان تغير هذا الأمر، أو بجهدي صار كذا) ... ؟ .]
فأجاب الشيخ بقوله: هذه العبارة صحيحة إذا كان للمذكور أثر في حصوله، فإن الإنسان له فضل على أخيه إذا احسن إليه، فإذا كان الإنسان في هذا الأمر أثر حقيقي فلا بأس أن يقال: هذا بفضل فلان، أو بجهود فلان، أو ما أشبه ذلك، لأن إضافة الشيء إلى سببه المعلوم جائزة شرعا وحساً، ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في عمه أبي طالب: " لولا