للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الباب الأول فيما يجب على العبد في دينه]

الواجب على العبد في دينه هو اتباع ما قاله الله تعالى، وقاله رسوله محمد صلّى الله عليه وسلّم، والخلفاء الراشدون المهديون من بعده من الصحابة، والتابعين لهم بإحسان.

وذلك أن الله بعث محمداً صلّى الله عليه وسلّم، بالبينات والهدى، وأوجب على جميع الناس أن يؤمنوا به، ويتّبعوه ظاهراً وباطناً، فقال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) } [الأعراف الاية١٥٨] .

وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" (١) .

والخلفاء الراشدون هم: الذين خلفوا النبي صلّى الله عليه وسلّم في العلم النافع، والعمل الصالح، وأحق الناس بهذا الوصف هم


(١) -رواه الترمذي (٢٦٧٦) كتاب العلم، ١٦ - باب ما جاء في الأخذ بالسنة. وقال: حسن صحيح.

وأبو داود (٤٦٠٧) كتاب السنة، ٦ - باب في لزوم السنة.

وابن ماجه (٤٢) المقدمة، ٦ - باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين.

وأحمد (٤/١٢٦) .

وصححه ابن حبان (١٠١/الموارد) كتاب العلم، ١٥ - باب اتباع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

والحاكم (١/١٧٤ عطا) .

وأبو نعيم في "المسند المستخرج على صحيح مسلم" (١/٣٦) ، وقال: هذا حديث جيد من صحيح حديث الشاميين.

<<  <   >  >>