للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهو صريح في أن كل خصلة مستقلة بإظلال وللعيادة شاهد مرفوع: أخرجه ابن شاهين والطبسي كلاهما في الترغيب من طريق سفيان الثوري عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يصيح صائح يوم القيامة: أين الذين عادوا المرضى في الدنيا، فيجلسون على منابر من نور، يحدثون الله - عز وجل - والناس في الحساب.

وفي ذلك إشارة إلى الإظلال.

وأخرجه الديلمي من وجه آخر عن زيد بن أسلم.

وقال ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال: حدثنا عمار بن نصر ثنا الوليد بن مسلم ثنا أبو بكر بن سعيد أنه سمع مغيث بن سمي يقول: تركد الشمس فوق رؤوسهم على أذرع، وتفتح أبواب جنهم، فتهب عليهم رياحها وسمومها، ويخرج عليهم نفحاتها، حتى تجري الأرض من عرقهم، أنتن من الجيف، والصائمون في ظل العرش.

ومثل هذا لا يقال من قبل الرأي.

وله شاهد مرفوع: أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع.

حدثنا يعقوب بن عبيد عن مسلم بن سالم عن جعفر بن الحارث النخعي عن شيخ من أهل البصرة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصائمون ينفخ من أفواههم ريح المسك، ويوضع لهم يوم القيامة مائدة، تحت العرش، فيأكلون منها، والناس في شدة.

وفيه إشارة ألى الإظلال، أو تصريح به.

وروى الطبراني في الأوسط: حدثنا يعقوب بن إسحاق ثنا عبد المجيد بن كثير الحراني ثنا بقية بن الوليد حدثني أبو بكر العنسي ثنا أبو قبيل المصري عن أنس بن مالك: عن النبي صلى اله عليه وسلم قال: إن لله مائدة عليها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، لا يقعد عليها إلا الصائمون.

وروى أبو محمد ابن حيان في الثواب: حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي ثنا يحيى بن عبد الرحمن بقزوين ثنا عبد الصمد بن عبد العزيز ثنا حماد أبو عمرو عن النضر بن حميد عن سعيد عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى اله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة، يخرج الصوام من قبورهم، يعرفون بريح صيامهم، أفواههم أطيب من ريح المسك فيلقون بالموائد والأباريق مختمة بالمسك، فيقال لهم: كلوا فقد جعتم، واشربوا فقد عطشتم، ذروا الناس واستريحوا، فقد أعييتم إذا استراحوا الناس، فيأكلون ويشربون، ويستريحون، والناس في الحساب في عناء وظمأ.

وأخرج الديلمي من طريق أبي عصمة نوح بن أبي مريم الجامع عن شهر بن حوشب عن أبي الدرداء مرفوعا: يوضع للصائم تحت العرش مائدة من ذهب مكللة بالدر والجوهر، عليها من أنواع أطعمة الجنة وأشربتها وثمارها، فهم يأكلون ويشربون ويتنعمون، والناس في شدة الحساب.

وأبو عصمة كذاب وضاع.

وقد تحصل من هذه الأحاديث عشرون خصلة، مع الخصلة التي بقيت من حديث عائشة، فصارت ثلاث سبعات مع الأربع السابقة، وذلك سبع سبعات.

وقد نظمتها، فقلت:

وَزِد مَعَ ضِعفٍ مَن يُضيفُ وَعِزبَةٍ ... لأَيتامِها ثُمَّ القَريبُ بِوَصلِهِ

وَعَلِمَ بَأَنَّ اللَهَ مَعهُ وَحُبُّهُ ... لإِجلالِهِ وَالجوعُ مَع أَهلِ حَبلِهِ

وَزُهدٌ وَتَفريجٌ وَغَضٌّ وَقُوَّةٌ ... صَلاةٌ عَلى الهادي، وَإِحياءُ فِعلِهِ

وَتَركُ رَباً سُحتٍ زِنا وَرِعايةٌ ... لِشَمسٍ وَحُكمٌ لِلأُناسِ كَمِثلِهِ

وَصَومٌ وَتَشييعٌ لِمَيِّتٍ عِيادةٌ ... فَسَبِّع بِها السبعاتِ يا زَينَ أَهلِهِ

ثم وجدت خصالا أخرى: أخبرني شيخنا شيخ الإسلام البلقيني شفاها عن عبد الله بن محمد المقدسي أنا أبو عبد الله الزراد إجازة إن لم يكن سماعا. أنا أبو علي الحافظ أنا أبو روح الهروي أنا أبو القاسم المستملي أنا أبو سعد الكنجرودي في فوائده - تخريج أبي سعيد السكري - أنا نصر بن أحمد العطار أنا سليمان بن أحمد بن يحيى - هو الملطي - أنا رضوان بن محمد الإحميمي ثنا أبو الفيض ثوبان بن إبراهيم ذو النون المصري ثنا سلم الخواص - هو ابن ميمون - عن جعفر الصادق عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسن بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى اله عليه وسلم: السابقون إلى ظل العرش يوم القيامة طوبى لهم.

قيل: يا رسول الله، ومن هم؟ قال: هم شيعتك يا علي ومحبوك.

قال السكري:

<<  <   >  >>