للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

هذا حديث غريب من حديث سلم، وهو قليل الحديث جدا، عزيز من حديث ذي النون، تفرد به رضوان، إن ثبت عنه.

وقال أبو حاتم: الخواص لا يكتب حديثه.

وقال العقيلي: له مناكير، لا يتابع عليها.

قالك ابن حبان: شغله الصلاح عن تحفظ الحديث، حتى كثرت المناكير في روايته.

والملطي رماه الدارقطني بالكذب، وهو المتهم به.

أخبرني أبو عبد الله بن أبي الحسن الشاذلي إجازة عن أبي الحسن بن أبي المجد عن سليمان بن مرة أنا جعفر بن علي أنا السلفي أنا علي بن أحمد بن بيان ثنا طلحة بن علي أنا أحمد بن عثمان الآدمي ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني ثنا يعقوب القمي ثنا جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من قرأ إذا صلى الغداة ثلاث آيات من أول سورة الأنعام إلى (وَيَعلَمُ ما تَكسِبون) ، نزل إليه أربعون ألف ملك، تكتب له مثل أعمالهم، ونزل إليه ملك من فوق سبع سماوات، ومعه، تكتب له مثل أعمالهم، ونزل إليه ملك من فوق سبع سماوات، ومعه مرزبة من حديد، فإن أوحى الشيطان في قلبه شيئا من الشر، ضربة ضربة، حتى يكون بينه وبينه سبعون حجابا، فإذا كان يوم القيامة، قال الله تعالى: (أَنا رَبُّكَ عَبدي، أَمشِ في ظِلِّي، وَاَشرَب مِن الكَوثَر، وَاِغتَسِل مِن السَلسَبيل، وَاِدخُل الجَنَّةَ، بِغَيرِ حِسابٍ وَلا عَذاب) .

هذا حديث غريب.

والمتهم به إبراهيم بن إسحاق.

قال الدارقطني: إنه متروك.

قال الأزدي: زائغ.

لكن ذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما خالف.

والراوي عنه فيه بعض الضعف، ولم يترك.

قلت: وجدت له شاهدا: قال الديلمي في مسند القردوس: أنا والدي أنا أبو نصر الزينبي ثنا محمد بن عمر الوراق ثنا أبو بكر محمد بن علي بن عثمان التمار ثنا علي بن حرب الموصلي ثنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمه عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الفجر في جماعة، وقعد في مصلاة، وقرأ ثلاث آيات من أول سورة الأنعام، وكل الله به سبعين ملكا، يسبحون الله، ويستغفرون له، إلى يوم القيامة.

ثم وجدت له شاهدا آخر في الإظلال: قال ابن الضريس في فضائل القرآن: أنا سلمة بن شبيب ثنا زيد بن الحباب ثنا الحارث بن موسى الطائي ثنا حبيب بن عيسى العمي أبو محمد الفارسي قال: من قرأ ثلاث آيات من أول سورة الأنعام بعث الله سبعين ألف ملك، يستغفرون له، إلى يوم القيامة، وله مثل أجورهم، فإذا كان يوم القيامة، أدخله الله الجنة، وأظله في ظل عرشه، وأطعمه من ثمار الجنة، وشرب من الكوثر، واغتسل من السلسبيل، وقال الله: أنا ربك، وأنت عبدي.

وبالسند الماضي إلى أبي نعيم في الحلية: حدثنا الحسين بن محمد ثنا آمية بن محمد الصواف ثنا محمد بن يحيى الأزدي ثنا ابن أبي إلياس اليماني عن أبيه عن وهب بن منبه قال: قال موسى عليه السلام: إلهي، ما جزاء من ذكرك بلسانه وقلبه؟ قال: يا موسى. أظله. أظله يوم القيامة بظل عرشي، وأجعله في كتفي.

وبه قال: حدثنا أحمد ثنا الحسن بن علوية القطان ثنا إسماعيل بن عيسى العطار ثنا إسحاق بن بشر القرشي ثنا حذيفة عن سعيد عن قتادة عن كعب مثله.

وله شاهد مرفوع: قال ابن المبارك في الزهد: حدثنا عبد الوهاب بن الورد - وهو وهيب واسمه عبد الوهاب - قال: قال سعيد بن المسيب: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أخبرني بجلساء الله، يوم القيامة؟ قال: هم الخائفون المتواضعون، الذاكرون الله كثيرا.

قال: يا نبي الله، أفهم أول الناس، يدخلون الجنة؟ قال: لا.

قال.

فمن أول الناس يدخل الجنة؟ قال: الفقراء يسبقون الناس إلى الجنة. فيخرج إليهم منها ملائكة، فيقولون: ارجعوا إلى الحساب.

فيقولون: على مانحاسب!! والله ما أفيضت علينا أموال، نقبض فيها ولا نبسط، وما كنا أمراء، فنعدل أو نجور، بل جاءنا أمر الله، فعبدناه، حتى أتانا اليقين.

وبه إلى أبي نعيم: أنا القاضي أبو أحمد في كتابه: ثنا موسى بن إسحاق ثنا أبو إبراهيم الترجماني إسماعيل بن إبراهيم بن بسام ثنا عصام بن طليق عن شيبان السدوسي وفرقد السبخي وأبان كلهم عن كعب قال: أوحى الله إلى موسى في التوراة:

<<  <   >  >>