وبالعبودية نعت كل من اصْطفى من خلقه فِي قَوْله [٤٥-٤٧ ص] : {وَاذْكُر عبادنَا إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب أولي الْأَيْدِي والأبصار * إِنَّا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدَّار * وَإِنَّهُم عندنَا لمن المصطفين الأخيار} وَقَوله [١٧ ص] : {وَاذْكُر عَبدنَا دَاوُد ذَا الأيد إِنَّه أواب} . وَقَالَ عَن سُلَيْمَان [٣٠ ص] : {نعم العَبْد إِنَّه أواب} . وَعَن أَيُّوب [٤٤ ص] : {نعم العَبْد} . وَقَالَ عَنهُ [٤١ ص] : {وَاذْكُر عَبدنَا أَيُّوب إِذْ نَادَى ربه} . وَقَالَ عَن نوح عَلَيْهِ السَّلَام [٣ الْإِسْرَاء] : {ذُرِّيَّة من حملنَا مَعَ نوح إِنَّه كَانَ عبدا شكُورًا} . وَقَالَ عَن خَاتم رسله [١ الْإِسْرَاء] : {سُبْحَانَ الَّذِي أسرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا من الْمَسْجِد الْحَرَام إِلَى الْمَسْجِد الْأَقْصَى} - وَهُوَ أولى الْقبْلَتَيْنِ، وَقد خصّه الله بِأَن جعل الْعِبَادَة فِيهِ بخمسمئة ضعف، وَالْمَقْصُود بمضاعفة الْحَسَنَات هُوَ الْمَسْجِد الَّذِي حرقه الْيَهُود، عَلَيْهِم لعنة الله، ويظن الْبَعْض أَن الْمَسْجِد الْأَقْصَى هُوَ الصَّخْرَة والقبة المحيطة بهَا، وَلَيْسَ كَذَلِك - وَقَالَ [١٩ الْجِنّ] : {وَأَنه لما قَامَ عبد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute