كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

النص المحقق - الفصل الثاني - ج: 1 - ص: 41

١٠٢ - وثبت في الصحيحين عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن عفريتًا من الجن جاء يفتك بي البارحة ليقطع عليَّ صلاتي، فأمكنني الله عز وجل منه فذعتُّه (١) أردت أن آخذه فأربطه إلى سارية من المسجد حتى تصبحوا فتنظروا إليه، ثم ذكرت قول سليمان عليه السلام (٣٨: ٣٥) : {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} فرده الله تعالى خاسئاً" (٢) .

١٠٣ - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي فأتاه الشيطان فأخذه صلى الله عليه وسلم فصرعه فخنقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حتى وجدت برد لسانه على يدي، ولولا دعوة سليمان لأصبح ذلك موثقاً حتى يراه الناس".

١٠٤ - أخرجه النسائي (٣) وإسناده على شرط البخاري كما ذكر ذلك أبو عبد الله المقدسي في مختاره الذي هو خير من صحيح الحاكم (٤)

---

(١) نقل البخاري عن النضر بن شميل: أي خنقته. والذعت والدعت - بالدال والذال المضعفتين - الدفع العنيف.
(٢) البخاري، ٨ - كتاب الصلاة، ٧٥ - باب الأسير أو الغريم يربط في المسجد، حديث (٤٦١) و ٦٠ - كتاب الأنبياء، باب ٤٠، حديث (٣٤٢٣) . و ٦٥ - تفسير سورة ٣٨ - باب ٢، حديث (٤٨٠٨) . ومسلم، كتاب المساجد، حديث (٣٩) (١/٣٨٤) . وأحمد (٢/٢٩٨) . والدلائل لأبي نعيم (٢/٤٧٤) .
(٣) في الكبرى عن إسحاق بن إبراهيم عن يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش عن حصين ابن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة، انظر تحفة الأشراف (١/٤٧٩) حديث (١٦٣٠٧) وهو إسناد صحيح.
(٤) صحيح الحاكم (٣٢١ - ٤٠٥) هو كتابه (المستدرك على الصحيحين) وقد طبع في حيدر أباد الدكن سنة (١٣٣٥ - ١٣٤٢ في أربع مجلدات كبيرة. وأبو عبد الله المقدسي. =