للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[وفاته وجنازته]

توفي ابن تيمية إلى رحمة الله تعالى معتقلاً إلى قلعة دمشق بقاعة بها، بعد مرض حدَّ (١) أياماً، في ليلة الإثنين، العشرين من ذي القعدة، سنة ثمان وعشرين وسبعمائة.

وصُلِّي عليه بجامع دمشق عقيب الظهر، وامتلأ الجامع بالمصلين كهيئة يوم الجمعة، حتى طلع الناس لتشييعه من أربعة أبواب البلد، وأقلُّ ما قيل في عداد من شهده خمسون ألفاً، وقيل أكثر من ذلك، وحُمل على الرؤوس إلى مقابر الصوفية، ودفن إلى جانب أخيه الإمام شرف الدين (٢) ، رحمهما الله وإيانا والمسلمين. إهـ. (*)


(١) هكذا في الأصل مهملة، ولعلها: " جدّ أياماً "؛ أي: اشتد المرض عليه، وكلاهما يصلح.
وذكر ابن رجب في آخر ترجمته له في " الذيل " (ص ٤٠٥) : أنه مرض بضعة وعشرين يوماً.
وذكر في " العقود الدرية " (ص ٢٤٠) : أنه بقي في سجن قلعة دمشق سنتين وثلاثة أشهر وأياماً، وهذا في سجنه الأخير.
(٢) هو أبو محمد عبد الله أخوه الأكبر، مات في ١٤/٥/٧٢٧هـ، وكانت جنازته أيضاً مشهودة.
(*) ليكن معلوماً أن العناوين الجانبية هي من عملي، وليست من الأصول الخطية.

<<  <   >  >>