للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[التوطئة]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

أما بعد:

فإن طلب العلم من أنفع القرب إلى الله سبحانه وتعالى، والاشتغال به وتحصيله والدلالة عليه من ذلك، لا سيما علوم الأئمة الراسخين في العلم من علماء الإسلام الذين عرفوا بالتحقيق والبصيرة والتثبت فيه، ومن بهم حفظت معالم الدين، والذين لا يكاد يستغني عن علومهم المبثوثة في تصانيفهم أحد ممن جاء بعدهم.

ومن هذا ما عرف عن شيخ الإسلام أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (ت ٧٢٨هـ) ، وتلميذه أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية (ت ٧٥١هـ) ، وتلميذه أبي الفرج عبد الرحمن بن رجب الحنبلي (ت ٧٩٥هـ) ، رحمة الله عليهم جميعاً.

وسبق أن طبعت قائمة ببعض مخطوطات شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمة كتابيه: " قاعدة في الرد على الغزالي في التوكل "، و " مسألة في الكنائس "، ضمت أزيد من ستين ومئتي عنوان (٢٦٠) ، على تفاوت بين الكتابين.

وقد لاقت ـ ولله الحمد ـ قبولاً بين المحبين من المشايخ، وطلبة العلم، وكان لها موقع حسن بين المشتغلين بتحقيق تراث أهل السنة والجماعة خصوصاً، خلا ذوي الأهواء والأغراض والأحقاد الذين غاظهم وأحنقهم ذا؛ {وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور} .

<<  <   >  >>