للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قصيدة في رثاء شيخ الإسلام ابن تيمية للإمام الذهبي (١) قال فيها:

يا موت خذ من أردت أو فدع ... محوت رسم العلوم والورعِ

أخذت شيخ الإسلام وانفصمت ... عرى التقى واشتفى أولو البدعِ

غيبت بحراً مفسراً جبلاً ... حبراً تقياً مجانب الشبعِ

فإن يحدث فمسلم ثقة ... وإن يناظر فصاحب اللمعِ

إن يخض نحو سيبويه يفُهْ ... بكل معنى في الفن مخترعِ

وصار عالي الإسناد حافظة ... كشعبة أو سعيد الضبعي

والفقه فيه فكان مجتهداً ... وذا اجتهاد عار من الجزعِ

وجوده الحاتمي مشتهر ... وزهده القادري في الطبعِ

أسكنه الله في الجنان ولا ... زال علينا في أجمل الخلعِ

مع مالك والإمام أحمد والنعـ ... ـمان والشافعي والنخعي

مضى ابن تيمية وموعده ... مع خصمه يوم نفخة الفزعِ


(١) هذه القصيدة ذكرها في " العقود الدرية " (ص ٢٨٨) مع مراث كثيرة قيلت في الشيخ. وبالمناسبة: تنسب للذهبي نصيحة ذهبية، وقد قرأتها؛ فإذا هي تناقض ما هاهنا من ترجمته له، وأشك أصلاً في نسبتها إليه، ولا سيما أن ناشريها هم خصوم الشيخ، وهم متهمون؛ فلا تجوز نسبتها إليه والحال هذه. والحمد لله على كل حال.

<<  <   >  >>