(٢) هي المكتبة المعروفة قديماً بمكتبة دخنة، أنشأها سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم عام ١٣٧٣هـ، وتولى رعايتها والقيام عليها في أول أمرها الشيخ العالم عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، وقد ساعده الشيخ حماد بن محمد الأنصاري لمّا كان مدرساً في رئاسة المعاهد والكليات ـ نواة جامعة الإمام ـ بالرياض، أواخر السبعينات من القرن الرابع عشر الهجري وقد حرص المشايخ على جمع تراث أئمة الدعوة وما لدى علماء نجد من الكتب، لاسيما المخطوطات بهذه المكتبة، حتى أن بعضهم ربما أوقف كتبه على هذه المكتبة وزودوها بالمخطوطات والمطبوعات من مصر والشام والهند وغيرها. وسميت بعد بمكتبة الرياض السعودية وألحقت بمبنى مستقل مجهز برئاسة الإفتاء. أما أصول المخطوطات فقد أودعت الآن بمكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض بمجموعة خاصة تحمل اسم " مخطوطات الإفتاء " وزودت المكتبة " مكتبة الرياض السعودية بالإفتاء " بمكبرات ميكروفلمية لهذه الأصول المخطوطة. فيها كثير من أصول مخطوطات مكتبة الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ (١٣٦٣هـ) ولا بد من التنبيه إلى أنني أحيل في هذا الثبت للمخطوط إلى هذه المكتبة بدار الإفتاء لتتميز ولشهرة نسبتها إلى الدار، ولأن ضم أصولها لمكتبة الملك فهد الوطنية صار قريباً، ولم يشتهر بين الباحثين بعدُ، وهي محفوظة فيها بأرقامها الأصلية نفسها.