للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيبة، حدثنا جرير (١) عن منصور (٢) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} (٣) ، قال: أنزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى سماء الدنيا وكان بمواقع النجوم، وكان الله عز وجل ينزل على رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعضه في إثر بعض، قال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} (٤) ، صحيح على شرطهما (٥) .

وأسنده البيهقي في دلائله (٦) والواحدي (٧) في تفسيره (٨) .

وأسند البيهقي في "كتاب الشعب" عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء


(١) هو جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي، أبو عبد الله الرازي، كان محدث الري في عصره، توفي سنة ١٨٨هـ "تاريخ بغداد ٧/ ٢٥٣، تذكر الحفاظ ١/ ٢٥٠، تهذيب التهذيب ٢/ ٧٥".
(٢) هو منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة السلمي، أبو عتاب الكوفي، أحد أعلام رجال الحديث، توفي سنة ١٣٢هـ "تهذيب التهذيب ١٠/ ٣١٢".
(٣) القدر: ١.
(٤) الفرقان: ٣٢.
(٥) المستدرك ٢/ ٢٢٢.
(٦) يعني دلائل النبوة ٤/ ١٧٢ظ، وذكره أيضا في كتاب الأسماء والصفات ص٢٣٤.
(٧) هو علي بن أحمد بن محمد بن علي، أبو الحسن الواحدي النيسابوري، المفسر، النحوي، وصنف الكتب في هذين وغيرهما، منها تفاسيره "البسيط" و"الوسيط" و"الوجيز"، توفي سنة ٤٦٨هـ "وفيات الأعيان ١/ ٤١٩، غاية النهاية ١/ ٥٢٣، طبقات المفسرين ٢٣، بغية الوعاة ٣٢٧".
(٨) انظر: الوسيط ٢/ ٩٥٣ظ.