للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى" (١) و"فقد كذب الكافرون فسوف يكون لزاما" (٢) ، "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويستعينون الله على ما أصابهم" (٣) ، "ولتكن فتنة في الأرض وفساد عريض" (٤) .

"وتحت ذلك بخط ابن مجاهد:

"اعترف ابن شنبوذ بما في هذه الوقعة بحضرتي وكتب ابن مجاهد بيده". [٧٦ ظ]

قلت: ثم مات ابن شنبوذ في صفر سنة ثمان وعشرين بعد موت ابن مجاهد بأربع سنين، وعزل ابن مقلة ونكب في سنة أربع وعشرين بعد نكبة ابن شنبوذ بسنة واحدة، فجرى عليه من الإهانة بالضرب والتعليق والمصادرة أمر عظيم، ثم آل أمره إلى قطع يده ولسانه ونسأل الله تعالى العافية.

وابن شنبوذ وإن كان ليس بمصيب فيما ذهب إليه ولكن خطأه في واقعة لا يسقط حقه من حرمة أهل القرآن والعلم، فكان الرفق به ومداراته أولى


(١) الليل: ٢، ٣ انظر ص١٥٤.
(٢) بدلا من {فَقَدْ كَذَّبْتُم} في سورة الفرقان: ٧٧ "انظر: الكشاف ٣/ ٢٩٧".
(٣) آل عمران: ١٠٤، بزيادة "ويستعينون الله على ما أصابهم"، وهي قراءة عثمان بن عفان وعبد الله بن الزبير كما في تفسير الطبري ٤/ ٣٨.
(٤) الأنفال: ٧٣، قراءة "فساد عريض" تروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدلا من {فَسَادٌ كَبِير} كما ذكره أبو حيان في البحر المحيط ٤/ ٥٢٣.