للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ابن مروان ٨٦- ٩٦هـ. ثم أصبح واليًا على المدينة في خلافة سليمان بن عبد الملك بن مروان ٩٦- ٩٩هـ. وخلافة عمر بن عبد العزيز ٩٩- ١٠١هـ.. وقد عُرف بمقدرته الفائقة في رواية الحديث، وكان من الثقات، ولذلك عهد إليه عمر بن عبد العزيز -أثناء خلافته- بجمع أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم.

يقول عنه الذهبي١: "أمير المؤمنين ثم قاضي المدينة، أحد الأئمة الأثبات, وقيل: كان أعلم أهل زمانه بالقضاء.

وقال عنه الإمام مالك بن أنس: "ما رأيت مثل ابن حزم، أعظم مروءة وأتم حالًا، ولا رأيت من أوتي مثل ما أوتي: ولاية المدينة, والقضاء, والموسم"٢ وهو من شيوخ ابن إسحاق.

فعبد الله بن أبي بكر نشأ إذن في بيت علم وقضاء وإمارة، وورث عن أبيه مواهبه، واختص برواية الحديث -خاصة الأحاديث المتصلة بالمغازي- وكان حجة في ذلك, وهو أحد مصادر كبار علماء السيرة والمؤرخين، فقد روى عنه ابن إسحاق، ومحمد بن عمر الواقدي، ومحمد بن سعد -كاتب الواقدي- والطبري. خاصة الروايات التي تتصل بأخبار الرسول في المدينة ووفود القبائل، إلى رسول الله -في عام الوفود- وأخبار تتعلق بحروب الردة، وكانت زوجته فاطمة بنت عمارة راوية للحديث، وكانت تروي عن عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، وعمرة كانت


١ المصدر السابق، نفس الجزء والصفحة.
٢ انظر سير أعلام النبلاء للذهبي، ج٥، ص٣١٤.

<<  <   >  >>